تحريك السبابة في التشهد !!! ومواضع التحريك
فتوى الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -
- سئل فضيلة الشيخ: عن حكم تحريك السبابة في التشهد من أوله إلى آخره؟
فأجاب فضيلته بقوله:
تحريك السبابة إنما يكون عند الدعاء، وليس في جميع التشهد، فإذا دعى حركها كما جاء ذلك في بعض الأحاديث..
"يحركها يدعو بها" ووجه ذلك أن الداعي إنما يدعو الله عز وجل،
والله سبحانه وتعالى في السماء لقوله تعالى: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ*
أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء" فالله تعالى في السماء – أي في العلو – فوق كل شيء، فإذا دعوت الله فإنك تشير
إلى العلو، ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خطب الناس في حجة الوداع وقال:
"ألا هل بلغت"؟ قالوا: نعم، فرفع إصبعه إلى السماء وجعل ينكتها إلى الناس يقول: "اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد
ثلاثاً"، وهذا يدل على أن الله تعالى فوق كل شيء، وهو أمر واضح معلوم بالفطرة، والعقل،والسمع، والإجماع،
وعلى هذا فكلما دعوت الله عز وجل فإنك تحرك السبابة تشير بها إلى السماء، وفي غير ذلك تجعلها ساكنة،
فلنتتبع الآن مواضع الدعاء في التشهد :
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، اللهم صل على محمد وعلى
آل محمد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات،
ومن فتنة المسيح الدجال،
هذه ثمانية مواضع يحرك الإنسان إصبعه فيها نحو السماء، وإن دعا بغير ذلك أيضاً رفعها؛
لأن القاعدة أن يرفعها عند كل دعاء.
وهنا الرابط :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وهذه فتوى لفضيلة الشيخ ابن باز - رحمه الله - :
عند الجلوس للتشهد أريد توضيح تحريك السبابة, هل هو عند بداية التشهد، أم بعد نهاية التشهد عند الدعاء فقط؟
السنة أن تشير بالسبابة، يقيم السبابة من أول الجلوس في التحيات، التشهد الأول والأخير،
أما التحريك فالسنة أن يكون عند الدعاء،
عند: اللهم صلي، اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، عند الدعاء، يحركها قليلاً عند الدعاء،
أما كونها قائمة هذا من حين يجلس، تكون قائمة إشارة إلى التوحيد، ويعقد إبهامه مع الوسطى ويقبض الخنصر والبنصر،
أو يقبض أصابعه كلها ويشير بالسبابة هذا سنة، لكن التحريك يكون عند الدعاء.
وهذا هو الرا بط وبالصوت :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حكم تحريك السبابة في الصلاة
يقول هذا السائل سماحة الشيخ أولاً: إنني أشهد الله أنني أحبك في الله، ثانياً: أسأل سماحتكم عن تحريك السبابة في الصلاة
هل تحرك مرة واحدة عند التشهد أم عدة مرات، حيث أني أشاهد بعض المصلين يقومون بتحريك السبابة باستمرار في كل
الصلاة، أفتونا مأجورين جزاكم الله خيراً؟[1]
السنة الإشارة بالسبابة إذا جلس للتشهد الأول والأخير يقبض أصابعه كلها ويشير بالسبابة، وربما قبض النبي صلى الله عليه
وسلم الخنصر والبنصر، وحلق إبهامه على الوسطى وأشار بالسبابة عليه الصلاة والسلام في جلسته للتشهد، أما التحريك
فيكون عند الدعاء كما جاء في الحديث: (كان يحركها إذا دعا)[2] يعني عند الدعاء يحركها قليلاً مثل قوله: ((اللهم صل
على محمد، أعوذ بالله من عذاب جهنم، اللهم أعني على ذكرك)) ونحو ذلك من الدعوات قبل السلام يشير بإصبعه عند
كل دعاء حركة قليلة كما جاءت به السنة، ونقول: أحبك الله الذي أحببتنا له، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من المتحابين في
جلال الله.
[1] سؤال موجه إلى سماحته بعد الدرس الذي ألقاه بالمسجد الحرام في 25/12/1418هـ.
[2] أخرجه الناسي في كتاب السهو، باب بسط اليسرى على الركبة برقم 1270.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد التاسع والعشرون
رحمهما الله رحمة واسعة
فتوى الشيخ ابن عثيمين - رحمه الله -
- سئل فضيلة الشيخ: عن حكم تحريك السبابة في التشهد من أوله إلى آخره؟
فأجاب فضيلته بقوله:
تحريك السبابة إنما يكون عند الدعاء، وليس في جميع التشهد، فإذا دعى حركها كما جاء ذلك في بعض الأحاديث..
"يحركها يدعو بها" ووجه ذلك أن الداعي إنما يدعو الله عز وجل،
والله سبحانه وتعالى في السماء لقوله تعالى: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ*
أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِباً فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
"ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء" فالله تعالى في السماء – أي في العلو – فوق كل شيء، فإذا دعوت الله فإنك تشير
إلى العلو، ولهذا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خطب الناس في حجة الوداع وقال:
"ألا هل بلغت"؟ قالوا: نعم، فرفع إصبعه إلى السماء وجعل ينكتها إلى الناس يقول: "اللهم اشهد، اللهم اشهد، اللهم اشهد
ثلاثاً"، وهذا يدل على أن الله تعالى فوق كل شيء، وهو أمر واضح معلوم بالفطرة، والعقل،والسمع، والإجماع،
وعلى هذا فكلما دعوت الله عز وجل فإنك تحرك السبابة تشير بها إلى السماء، وفي غير ذلك تجعلها ساكنة،
فلنتتبع الآن مواضع الدعاء في التشهد :
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، اللهم صل على محمد وعلى
آل محمد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، أعوذ بالله من عذاب جهنم، ومن عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات،
ومن فتنة المسيح الدجال،
هذه ثمانية مواضع يحرك الإنسان إصبعه فيها نحو السماء، وإن دعا بغير ذلك أيضاً رفعها؛
لأن القاعدة أن يرفعها عند كل دعاء.
وهنا الرابط :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
وهذه فتوى لفضيلة الشيخ ابن باز - رحمه الله - :
عند الجلوس للتشهد أريد توضيح تحريك السبابة, هل هو عند بداية التشهد، أم بعد نهاية التشهد عند الدعاء فقط؟
السنة أن تشير بالسبابة، يقيم السبابة من أول الجلوس في التحيات، التشهد الأول والأخير،
أما التحريك فالسنة أن يكون عند الدعاء،
عند: اللهم صلي، اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم، عند الدعاء، يحركها قليلاً عند الدعاء،
أما كونها قائمة هذا من حين يجلس، تكون قائمة إشارة إلى التوحيد، ويعقد إبهامه مع الوسطى ويقبض الخنصر والبنصر،
أو يقبض أصابعه كلها ويشير بالسبابة هذا سنة، لكن التحريك يكون عند الدعاء.
وهذا هو الرا بط وبالصوت :
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
حكم تحريك السبابة في الصلاة
يقول هذا السائل سماحة الشيخ أولاً: إنني أشهد الله أنني أحبك في الله، ثانياً: أسأل سماحتكم عن تحريك السبابة في الصلاة
هل تحرك مرة واحدة عند التشهد أم عدة مرات، حيث أني أشاهد بعض المصلين يقومون بتحريك السبابة باستمرار في كل
الصلاة، أفتونا مأجورين جزاكم الله خيراً؟[1]
السنة الإشارة بالسبابة إذا جلس للتشهد الأول والأخير يقبض أصابعه كلها ويشير بالسبابة، وربما قبض النبي صلى الله عليه
وسلم الخنصر والبنصر، وحلق إبهامه على الوسطى وأشار بالسبابة عليه الصلاة والسلام في جلسته للتشهد، أما التحريك
فيكون عند الدعاء كما جاء في الحديث: (كان يحركها إذا دعا)[2] يعني عند الدعاء يحركها قليلاً مثل قوله: ((اللهم صل
على محمد، أعوذ بالله من عذاب جهنم، اللهم أعني على ذكرك)) ونحو ذلك من الدعوات قبل السلام يشير بإصبعه عند
كل دعاء حركة قليلة كما جاءت به السنة، ونقول: أحبك الله الذي أحببتنا له، نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من المتحابين في
جلال الله.
[1] سؤال موجه إلى سماحته بعد الدرس الذي ألقاه بالمسجد الحرام في 25/12/1418هـ.
[2] أخرجه الناسي في كتاب السهو، باب بسط اليسرى على الركبة برقم 1270.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد التاسع والعشرون
رحمهما الله رحمة واسعة