[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
عـلــوم اللـغــة : الــفــصــل و الــوصــل
يتكرر
مصطلح " الفصل والوصل" في بعض فروع اللغة العربية، وهو في كلٍّ يلائم ذلك
الفرع اللغوي؛ مثل علم " الإملاء رسم الكلمات " حيث يعالج وصل الكلمات
بعضها ببعض أو فصلها بعضها عن بعض؛ مثل فصل "لا" عن "إنْ" التفسيرية
والمخففة من الثقيلة، ووصلها بـ "إنْ" غير المخففة من الثقيلة وغير
التفسيرية.
ومثل علم "المعاني" – موضوع حديثنا- حيث يبحث العلاقات بين
الجمل المتتالية التي لا محل لها من الإعراب من حيث العطف بينها بالواو
خاصة أو ترك ذلك العطف بالواو خاصة.وقد اختلف علماء البلاغة في هذا المبحث
كثيرا حول تحديد الموضوع؛ فمنهم من يرى موضوع "الفصل والوصل" يصلح للحروف
والكلمات المفردة والجمل التي لها محل من الإعراب والتي ليس لها محل من
الإعراب، لكن جمهور العلماء اجتمعوا على أن الموضوع يخص الجمل التي ليس لها
محل من الإعراب. وهذا الرأي هو المعتمد هنا كما يظهر جليا من العنوان.
ورغم
هذا الاتفاق التي تتبناه غالبية الكتب نجد اضطرابا في العرض يتمثل في
إيراد أمثلة للجمل التي لها محل من الإعراب رغم نص هذه الكتب -في مقدمة هذا
الفن- على أن موضوع "الفصل والوصل" يخص الجمل التي ليس لها محل من
الإعراب. وليست هذه هي الملاحظة الوحيدة على هذه الكتب بل هناك ملاحظة عدم
اعتماد صيغة إجرائية لهذا الفن تقترب من الاصطلاح الذي يلائم كل مباحث هذا
الفن؛ إذ نجد الصيغة تقترب من تفسير المثال.
وهذا ما تمت محاولة تلافيه
هنا؛ حيث تم تحري إيراد الأمثلة التي تحقق موضوع هذا الفن وهو الجمل التي
لا محل لها من الإعراب، وكذلك تمت مراعاة إيراد صيغة إجرائية تقترب من
الصيغة الاصطلاحية لهذا الفن دون مزجها بالتفسير.
ولم يكن من اهتمام
هذا البحث الحرص على حشد الكثير من الأمثلة -التي تتفاوت كثرة وقلة في
مباحث هذا الفن- بقدر ما كان الحرص على تحقيق السابق، وأيضا حرص البحث
–بقدر الإمكان- على الخروج من مأزق إيراد أمثلة تصلح للانضواء تحت أكثر من
مبحث من مباحث هذا الفن.
وقد اعتمد البحث التحليل والتقعيد عند عرض مبحث
"شبه كمال الانقطاع" مما لم يتم في أيٍّ من كتب هذا الفن رغم ظهور
القاعدة، هذا فضلا عن العنونة الواضحة القائمة على مبدأ أن تداخل علوم
اللغة العربية يُفيد ويُوضح ويُزيد الفهم.
وكذلك حرص البحث حرصا
شديدا على تعميق الفهم الذي يوفر للمتذوق الآلة الإبداعية التي تجعله يتذوق
باقتدار؛ لذلك لم يهتم بالحديث عن الأغراض الفنية لهذا الفن. كما حرص على
تحديد الجمل تحديدا قاطعا.
وما فات هذا البحث-اضطرارا- هو تسمية الجمل
التي ليس لها محل في كل مثال، وكان ذلك لغياب السياق المحدد نوع الجملة؛
لأن الأمثلة المتوافرة في الكتب أمثلة مجتزة من سياقها، مما يضيع تحديد
أنواع جمل كثيرة. ولم يتم إيراد التصنيف في الجمل الواضحة لأن البحث يرغب
التقعيد ولا يريد وصف البعض دون البعض؛ كما أن ضيق الوقت اضطرني إلى
الالتجاء إلى أمثلة الكتب -المكررة عبر العصور- والتقيد بها ولم يفسح لي
المجال لاستقراء النصوص العصرية لإيراد ما يندرج منها تحت مختلف أنواع هذا
الفن.
والجمل التي لا محل لها من الإعراب –التي هي موضوع هذا الفن-
يوضحها "النحو" فيذكر أنها: الابتدائية إذا كانت تعقب الصمت والاسئنافية
إذا كانت تعقب معنى سابق، والاعتراضية ، وصلة الموصول، والتفسيرية، وجواب
الشرط الجازم غير المقترنة بـ "الفاء" أو"إذا" الفجائية، وجواب الشرط غير
الجازم، والتابعة لواحدة من التي سبقت.
وكذلك يوضح"النحو" التوابع فيذكر
أنها: النعت،و العطف بنوعيه: عطف النسق وعطف البيان، والتوكيد بنوعيه:
التوكيد اللفظي والتوكيد المعنوي، والبدل بأنواعه الثلاثة المعتمدة: بدل
الكل وبدل البعض وبدل الاشتمال. ولأن الجملة لا تكون منعوتة فإن تابع
"النعت" ليس له وجود في مبحث "الفصل والوصل"؛ فيتبقى التوابع الثلاثة
الأخرى والتي سيتضح دورها في هذا المبحث من خلال مطلبيه إن شاء الله تعالى.
وهذا ما سنتناوله في العدد المقبل بمشيئة الله تعالىيتكرر
مصطلح " الفصل والوصل" في بعض فروع اللغة العربية، وهو في كلٍّ يلائم ذلك
الفرع اللغوي؛ مثل علم " الإملاء رسم الكلمات " حيث يعالج وصل الكلمات
بعضها ببعض أو فصلها بعضها عن بعض؛ مثل فصل "لا" عن "إنْ" التفسيرية
والمخففة من الثقيلة، ووصلها بـ "إنْ" غير المخففة من الثقيلة وغير
التفسيرية.
ومثل علم "المعاني" – موضوع حديثنا- حيث يبحث العلاقات بين
الجمل المتتالية التي لا محل لها من الإعراب من حيث العطف بينها بالواو
خاصة أو ترك ذلك العطف بالواو خاصة.وقد اختلف علماء البلاغة في هذا المبحث
كثيرا حول تحديد الموضوع؛ فمنهم من يرى موضوع "الفصل والوصل" يصلح للحروف
والكلمات المفردة والجمل التي لها محل من الإعراب والتي ليس لها محل من
الإعراب، لكن جمهور العلماء اجتمعوا على أن الموضوع يخص الجمل التي ليس لها
محل من الإعراب. وهذا الرأي هو المعتمد هنا كما يظهر جليا من العنوان.
ورغم
هذا الاتفاق التي تتبناه غالبية الكتب نجد اضطرابا في العرض يتمثل في
إيراد أمثلة للجمل التي لها محل من الإعراب رغم نص هذه الكتب -في مقدمة هذا
الفن- على أن موضوع "الفصل والوصل" يخص الجمل التي ليس لها محل من
الإعراب. وليست هذه هي الملاحظة الوحيدة على هذه الكتب بل هناك ملاحظة عدم
اعتماد صيغة إجرائية لهذا الفن تقترب من الاصطلاح الذي يلائم كل مباحث هذا
الفن؛ إذ نجد الصيغة تقترب من تفسير المثال.
وهذا ما تمت محاولة تلافيه
هنا؛ حيث تم تحري إيراد الأمثلة التي تحقق موضوع هذا الفن وهو الجمل التي
لا محل لها من الإعراب، وكذلك تمت مراعاة إيراد صيغة إجرائية تقترب من
الصيغة الاصطلاحية لهذا الفن دون مزجها بالتفسير.
ولم يكن من اهتمام
هذا البحث الحرص على حشد الكثير من الأمثلة -التي تتفاوت كثرة وقلة في
مباحث هذا الفن- بقدر ما كان الحرص على تحقيق السابق، وأيضا حرص البحث
–بقدر الإمكان- على الخروج من مأزق إيراد أمثلة تصلح للانضواء تحت أكثر من
مبحث من مباحث هذا الفن.
وقد اعتمد البحث التحليل والتقعيد عند عرض مبحث
"شبه كمال الانقطاع" مما لم يتم في أيٍّ من كتب هذا الفن رغم ظهور
القاعدة، هذا فضلا عن العنونة الواضحة القائمة على مبدأ أن تداخل علوم
اللغة العربية يُفيد ويُوضح ويُزيد الفهم.
وكذلك حرص البحث حرصا
شديدا على تعميق الفهم الذي يوفر للمتذوق الآلة الإبداعية التي تجعله يتذوق
باقتدار؛ لذلك لم يهتم بالحديث عن الأغراض الفنية لهذا الفن. كما حرص على
تحديد الجمل تحديدا قاطعا.
وما فات هذا البحث-اضطرارا- هو تسمية الجمل
التي ليس لها محل في كل مثال، وكان ذلك لغياب السياق المحدد نوع الجملة؛
لأن الأمثلة المتوافرة في الكتب أمثلة مجتزة من سياقها، مما يضيع تحديد
أنواع جمل كثيرة. ولم يتم إيراد التصنيف في الجمل الواضحة لأن البحث يرغب
التقعيد ولا يريد وصف البعض دون البعض؛ كما أن ضيق الوقت اضطرني إلى
الالتجاء إلى أمثلة الكتب -المكررة عبر العصور- والتقيد بها ولم يفسح لي
المجال لاستقراء النصوص العصرية لإيراد ما يندرج منها تحت مختلف أنواع هذا
الفن.
والجمل التي لا محل لها من الإعراب –التي هي موضوع هذا الفن-
يوضحها "النحو" فيذكر أنها: الابتدائية إذا كانت تعقب الصمت والاسئنافية
إذا كانت تعقب معنى سابق، والاعتراضية ، وصلة الموصول، والتفسيرية، وجواب
الشرط الجازم غير المقترنة بـ "الفاء" أو"إذا" الفجائية، وجواب الشرط غير
الجازم، والتابعة لواحدة من التي سبقت.
وكذلك يوضح"النحو" التوابع فيذكر
أنها: النعت،و العطف بنوعيه: عطف النسق وعطف البيان، والتوكيد بنوعيه:
التوكيد اللفظي والتوكيد المعنوي، والبدل بأنواعه الثلاثة المعتمدة: بدل
الكل وبدل البعض وبدل الاشتمال. ولأن الجملة لا تكون منعوتة فإن تابع
"النعت" ليس له وجود في مبحث "الفصل والوصل"؛ فيتبقى التوابع الثلاثة
الأخرى والتي سيتضح دورها في هذا المبحث من خلال مطلبيه إن شاء الله تعالى.
وهذا ما سنتناوله في العدد المقبل بمشيئة الله تعالى .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
ـ انتهى موضوعي وأي اضافة منكم سأكون سعيداً بها ـ[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]