بحبك يا مصر

معيار الخير والشر في نفسك!! Gwgt0n10

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بحبك يا مصر

معيار الخير والشر في نفسك!! Gwgt0n10

بحبك يا مصر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحبك يا مصر

    معيار الخير والشر في نفسك!!

    بحبك يا مصر
    بحبك يا مصر
     
     


    عدد المساهمات : 3526
     القوانين القوانين : احترام قوانين المنتدى
    عارضة الطاقة :
    معيار الخير والشر في نفسك!! Left_bar_bleue100 / 100100 / 100معيار الخير والشر في نفسك!! Right_bar_bleue

    انثى
    الـمـهـنـه : معيار الخير والشر في نفسك!! Unknow10
    الـهـوايــه : معيار الخير والشر في نفسك!! Readin10
    الجنسيهمعيار الخير والشر في نفسك!! 3dflag10
    تاريخ التسجيل : 13/02/2011
    تاريخ الميلاد : 27/11/1920
    العمر : 103
    معيار الخير والشر في نفسك!! Jb12915568671
    المزاجالـــحـــمـــدللــــه

    خدمات المنتدى
    مشاركة الموضوع:

    معيار الخير والشر في نفسك!! Empty معيار الخير والشر في نفسك!!

    مُساهمة من طرف بحبك يا مصر الجمعة يونيو 17 2011, 13:57

    معيار الخير والشر في نفسك!!



    بسم الله الرحمن الرحيم

    وجود الخير والشر في النفس البشرية أمر لا جدال فيه، ولكن قد تتوفر للعبد من مقومات السوء ما يثير في نفسه كل نوزاغ الشر على اختلاف ألوانها؛ لدرجة تجعل العبد يظن أنه لا يوجد في نفسه خير أبداً!!
    والعكس من ذلك صحيح، فقد يحاط العبد
    ببيئة صالحة، تزخر بألوان الخيرات والحث على الطاعات، ما يجعل العبد يظن في نفسه أنه من خواص عباد الله، وأنه لا يوجد في نفسه ولا حتى رائحة الشر!!
    والصحيح أن النفس البشرية عالم مجهول الأعماق
    !!
    يحوي بداخله الكثير من المقومات الدفينة الباطنة ما يعجر العبد عن الإحاطة
    به علماً، ومن العجيب أن هذه المقومات قد تكون كفيلة بأن تجعل العبد
    إماماً في
    الصلاح، كما أنها كفيلة بأن تجعله إماماً في الفجر والفساد عياذاً بالله!!


    ومن
    رحمة الله بنا، ولطفه بعقولنا، أنه اختصر لنا كل هذه المجاهيل؛ حتى لا تضل عقولنا بين شعابها، ولا تغلب علينا الحيرة بسبب متناقضاتها في قوله تعالى : (ونفس وما سواها (7) فألهمها فجورها وتقواها (8) قد افلح من زكاها (9) وقد خاب من دساها (10) ) سورة الشمس

    فإذا استقر لدينا العلم بأن النفس البشرية بها من مقومات الخير والشر، ما
    يجعل رجلاً مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه، والذي كان يضرب به المثل في
    الشدة والغلظة، حتى قال عنه قائلهم : ( لو أسلم حمار عمر ما أسلم عمر!!) ثم يسلم ليكون فاروق هذه الأمة الذي ضرب به المثل في العدل والقسط ورقة القلب، لأقيمت الحجة على كل عبد فينا أنه لا عذر لأحد في وجوب البحث عن كافة مقومات استفنار كل قوى الخير في نفوسه؛ للاستقامة على أمر ربه، والبعد كل البعد عن كافة عوامل ومثيرات السوء التي تستنفر قوى الشر فيها، نجاة بها من عذاب ربها!!


    وعليه فإذا وفق الله العبد
    لطاعته فليحمده على ذلك، ولينظر في الأسباب التي أعانته عليها ليستكثر منها، لأن ذلك من أسباب تزكية النفس التي تجعل خيره يغالب شره.

    أما إذا سقط العبد في
    معصية، فلا يستعظم حدوث ما هو وراد أصلاًَ في حق العباد؛ باعتبار وجود مقومات الشر في نفوسهم، وإنما عليه أن يسارع بالندم ويعقد العزم على التوبة، ولن يكون ذلك إلا بالبحث عن الأسباب المؤدية لوقوعه في تلك المعصية؛ كي يبتعد عنها، سداً لذرائع استثارة الشر في نفسه من جهة، وسعياً لتدراك نفسه من المزيد من الانهيار فيها من جهة أخرى!!


    وعليه . . فلا يزال العبد في صراع دائم بين مقومات الخير
    والشر في نفسه حتى يلقى الله تعالى، ولا نهاية لهذا الصراع أبداً حتى تخرج
    الروح من الحلقوم
    !!
    والحي لا تؤمن عليه الفتنة!! فإن عمد إلى أسباب تزكية نفسه وصدق في الأخذ بها، فسوف يسهل عليه معرفة معيار ما في نفسه من الخير والشر من خلال مراقبة أعماله، فيزيد خيره ويقل شره.

    أما إن غفل عن ذلك واستسلم
    لنوزاغ الشر في نفسه، فسوف تذهب به تلك الغفلة وذلك الاستسلام إلى واد سحيق من التيه والضياع!! يعيش فيه عبثاً ويموت فيه هدراً!! بعدما ضاعت عليه فرصة هذه الحياة التي كان بمقدوره أن يضبط فيها مسيرته إلى الله من خلال مراقبة أعماله فيها؛ لمعرفة معيار الخير والشر في نفسه!

      نبذه عن المنتدى

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت نوفمبر 23 2024, 14:17