[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
هذه
الصور مختارة منقولة من كتاب صفة الصفوة للإمام ابن الجوزي والإصابة لابن
حجر وسير أعلام النبلاء وفتح الباري وصحيح الإمام مسلم رحمهم الله
:
أم عمارة المقاتلة المجاهدة أشجع النساء:
أم عمارة واسمها نسيبة بفتح النون وكسر السين بنت كعب بن عمرو بن عوف
الأنصارية أسلمت وبايعت وشهدت أحدا والحديبية وخيبر وحنينا وعمرة القضية
ويوم اليمامة.
وروى عمر بن الخطاب رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال: «ما التفت يوم أحد يمينا ولا شمالا إلا وأراها تقاتل دوني»
قال الواقدي قاتلت يوم أحد وجرحت إثنتي عشرة جراحة وداوت جرحا في عنقها سنة
ثم نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حمراء الأسد فشدت عليها
ثيابها فما استطاعت من نزف الدم.
وعن محمد بن إسحاق قال وحضرت البيعة بالعقبة امرأتان قد بايعتا. إحداهما
نسيبة بنت كعب وكانت تشهد الحرب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم شهدت معه
أحدا وخرجت مع المسلمين بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم في خلافة
أبي بكر في الردة فباشرت الحرب بنفسها حتى قتل الله مسيلمة ورجعت وبها عشر
جراحات من طعنة وضربة. رضي الله عنها ورحمها.
أكرم مهر في تاريخ الإسلام مهر أم سليم:
عن أنس قال: خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت أما إني فيك لراغبة
وما مثلك يرد ولكنك رجل كافر وأنا إمرأة مسلمة فان تسلم فذلك مهري لا أسالك
غيره فأسلم أبو طلحة وتزوجها.
وعنه إن أبا طلحة خطب أم سليم فقالت يا أبا طلحة الست تعلم أن إلهك الذي
تعبده خشبة نبتت من الأرض نجرها حبشي بني فلان قال بلى قالت أفلا تستحي أن
تعبد خشبة من نبات الأرض نجرها حبشي بني فلان لئن أنت أسلمت لم أرد منك من
الصداق غيره قال حتى أنظر في أمري فذهب ثم جاء فقال أشهد أن لا اله إلا
الله وأن محمدا رسول الله قالت يا أنس زوج أبا طلحة.
عن أنس بن مالك قال خطب أبو طلحة أم سليم فقالت ما مثلك يرد ولكن لا يحل أن
أتزوجك أنا مسلمة وأنت كافر فان تسلم فذاك مهري لا أسالك غيره. فأسلم
فتزوجها.
قال ثابت فما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سليم الإسلام.
أم سليم القدوة عند المصاب بالولد:
وعن ان أنس أيضا: «كان ابن لأبي طلحة يشتكي. فخرج أبو طلحة. فقبض الصبي.
فلما رجع أبو طلحة قال: ما فعل ابني؟ قالت أم سليم: هو أسكن مما كان. فقربت
إليه العشاء فتعشى. ثم أصاب منها. فلما فرغ قالت: واروا الصبي. فلما أصبح
أبو طلحة أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره. فقال ( أعرستم الليلة
؟) قال: نعم. قال (اللهم بارك لهما) فولدت غلاما. فقال لي أبو طلحة: احمله
حتى تأتي به النبي صلى الله عليه وسلم. فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم.
وبعثت معه بتمرات. فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم فقال (أمعه شيء ؟)
قالوا: نعم. تمرات. فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها. ثم أخذها من
فيه. فجعلها في في الصبي. ثم حنكه، وسماه عبدالله» [صحيح مسلم].
وقد روى لنا من طريق آخر أن الولد الذي مات كان اسمه حفص وكان قد ترعرع.
من مواقف أسماء بنت أبي بكر الصديق ذات النطاقين:
رضي الله عنها أسلمت بمكة قديما وبايعت وشقت نطاقها ليلة خرج رسول الله صلى
الله عليه وسلم إلى الغار فجعلت واحدا لسفرة رسول الله صلى الله عليه وسلم
والآخر عصاما لقربته فسميت ذات النطاقين. تزوجها الزبير وكانت صالحة كانت
تمرض المرضى فتعتق كل مملوك لها.
عن عبد الله بن الزبير قال: ما رأيت امرأتين أجود من عائشة وأسماء، وجودهما
مختلف، أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء، حتى إذا كان اجتمع عندها
قسمت، وأما أسماء فكانت لا تمسك شيئا لغد. [رواه البخاري].
موقفها البطولي عند الهجرة:
وفي أثناء الهجرة التي هاجر فيها المسلمين من مكة إلى المدينة، وظل أبو بكر
الصديق رضي الله عنه ينتظر الهجرة مع النبي صلى الله علية وسلم من مكة،
فأذن الرسول صلى الله علية وسلم بالهجرة معه، وعندما كان أبو بكر الصديق
رضي لله عنه يربط الأمتعة ويعدها للسفر لم يجد حبلاً ليربط به الزاد الطعام
والسقا فأخذت أسماء رضي الله عنها نطاقها الذي كانت تربطه في وسطها فشقته
نصفين وربطت به الزاد، وكان النبي صلى الله علية وسلم يرى ذلك كله، فسماها
أسمـاء ذات النطــاقين رضي الله عنه، ومن هذا الموقف جاءت تسميتها بهذا
اللقب. وقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم: «أبدلك الله عز وجل بنطاقك هذا
نطاقين في الجنة»، وتمنت أسماء الرحيل مع النبي صلى الله عليه وسلم ومع
أبيها وذرفت الدموع، إلا إنها كانت مع أخوتها في البيت تراقب الأحداث
وتنتظر الأخبار، وقد كانت تأخذ الزاد والماء للنبي صلى الله علية وسلم
ووالدها أبي بكر الصديق غير آبهة بالليل والجبال والأماكن الموحشة، لقد
كانت تعلم أنها في رعاية الله وحفظه ولم تخش في الله لومة لائم.
وفي أحد الأيام وبينما كانت نائمة أيقظها طرق قوي على الباب، وكان أبو جهل
يقف والشر والغيظ يتطايران من عينيه، سألها عن والدها، فأجابت: إنها لا
تعرف عنه شيئًا فلطمها لطمة على وجهها طرحت منه قرطها.