المؤامرة الفكرية على الإسلام:ـ
المؤامرة على الإسلام قديمة جداً وطويلة جداً وذات أبعاد كثيرة ، وليس المجال متسعاُ لشرح أبعاد المؤامرة بالكامل ، ولكن ما يهمنا في هذا المقام هو الحديث – بإيجاز - عن أحد أبعاد هذه المؤامرة وهو البعد الفكري منها.
لقد دأبت طوائف شتى من أعداء الأمة على العمل على انحراف أفكار الأمة عن الفكر الإسلامي الصحيح ، ومن ثم تفقد الأمة المقياس السليم للحكم على الأمور. وكان أحد الأهداف الواضحة والمحددة لهذه المؤامرة هو زرع بذور اليأس في قلوب المسلمين ، وإقناعهم باستحالة النهوض من هذه الكبوة التي وقعوا فيها.
لكن بداية ، من هم هؤلاء المتآمرون على الإسلام؟!
لقد اشترك في هذه المؤامرة الكثيرون:
(1)ـ المستشرقون: وهم طائفة من العلماء الأوربيين، أكل الغل قلوب معظمهم، وحرق الحقد صدور غالبيتهم، وأعمي الحسد بصائر جلهم، فجاءوا يتعلمون الإسلام، ويدرسون تاريخه ورجاله ومنهجه، لا ليهتدوا بهداه، ولكن ليطعنوا فيه، وليلبسوا على المسلمين دينهم.. انتشرت كتبهم، وعمت أفكارهم، وطغى تحليلهم، وباتوا شوكة حامية في حلق المسلمين.
(2)ـ المستغربون: لقد تبع هؤلاء المستشرقين طائفة أخرى يحلو لي أن أسميها طائفة المستغربين. وهم من أبناء المسلمين الذين فتنوا بالغرب، وتاقت نفوسهم إليه، واستغل الغرب الفرصة، ومدوا إليهم أيديهم بالسوء ، وصنعوهم على أعينهم ، ودسوا في عقولهم أفكارهم، ثم أعادوهم إلى أوطانهم.. يحبطون أبناء جلدتهم، ويشككونهم في دينهم، ويقنطونهم من القيام إلا بإتباع الغرب، حتى إن بعضهم كان يقول إن بلادنا لن تتقدم إلا إذا نقلت ما في لندن وباريس، بحلوه ومره، وبحسنه وسيئه، وبمعروفه ومنكره!!..لقد ذهب أحدهم - وهو من أبناء الأزهر الحافظين للقرآن - إلى فرنسا فتعلم هناك، ثم عاد إلى بلاد المسلمين، يعلم تلامذته أن ينقدوا القرآن الكريم.. فهذه آية قوية، وهذه آية ضعيفة.."كبرت كلمة تخرج من أفواههم ، إن يقولون إلا كذباً" وكان يقول لتلامذته ليس معنى أن القرآن ذكر وجود إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام أن هذا أمر حقيقي!!.. لابد من برهان مادي.. وكان يقول لتلامذته إن الآيات المدنية أكثر نضجاً من المكية!!، وكأن هذا من تراكم الخبرة "تعالى الله عما يصفون".. وكان يكتب كتباً عن الصحابة - وبالذات في زمن الفتنة - فيطعن في كل من استطاع بلا خجل ولا مواربة، ثم إذا به يترقى في المناصب حتى يصبح وزيراًُ للتعليم!، يربي ويعلم ملايين التلاميذ.. وهكذا أصبح الشيخ الأزهري من دعاة العلمانية والإحباط، والأزهر منهم براء..
(3)ـ المستعمرون: اشترك أيضا في مؤامرة الإحباط المستعمرون الذين جثموا على صدور الأمة عشرات السنين، أذاقوها من العذاب ألواناً.. في مصر وفلسطين وسوريا ولبنان وليبيا والجزائر وتونس والمغرب واليمن والسودان والعراق والكويت و في كل بلاد المسلمين.
(4)ـ بعض الحكام: اشترك في المؤامرة أيضاً بعض الحكام المسلمين الذين أقنعوا شعوبهم أنهم لا طاقة لهم اليوم بجالوت وجنوده..ولا سبيل لحرب الدول " الكبرى" ..وأنهم إن لم يكونوا تبعاً لهذا فليكونوا تبعاً لذاك..وأن الفجوة بيننا وبينهم لا تعد بالسنين بل بالقرون..
(5)ـ السلبيون من المسلمين: وهي طائفة كبيرة قد تدرك الحق لكنها لا تعمل له، وقد تعرف المعروف ولكنها لا تأمر به، وقد ترى المنكر ولكنها لا تنهى عنه..إنهم ينتظرون إما حلاً من السماء ، أو من غيرهم من أهل الأرض!!..ليس لهم عمل إلا الانتقاص من غيرهم ، ونقد العاملين الحاملين للواء هذا الدين..
الله المستعان
المؤامرة على الإسلام قديمة جداً وطويلة جداً وذات أبعاد كثيرة ، وليس المجال متسعاُ لشرح أبعاد المؤامرة بالكامل ، ولكن ما يهمنا في هذا المقام هو الحديث – بإيجاز - عن أحد أبعاد هذه المؤامرة وهو البعد الفكري منها.
لقد دأبت طوائف شتى من أعداء الأمة على العمل على انحراف أفكار الأمة عن الفكر الإسلامي الصحيح ، ومن ثم تفقد الأمة المقياس السليم للحكم على الأمور. وكان أحد الأهداف الواضحة والمحددة لهذه المؤامرة هو زرع بذور اليأس في قلوب المسلمين ، وإقناعهم باستحالة النهوض من هذه الكبوة التي وقعوا فيها.
لكن بداية ، من هم هؤلاء المتآمرون على الإسلام؟!
لقد اشترك في هذه المؤامرة الكثيرون:
(1)ـ المستشرقون: وهم طائفة من العلماء الأوربيين، أكل الغل قلوب معظمهم، وحرق الحقد صدور غالبيتهم، وأعمي الحسد بصائر جلهم، فجاءوا يتعلمون الإسلام، ويدرسون تاريخه ورجاله ومنهجه، لا ليهتدوا بهداه، ولكن ليطعنوا فيه، وليلبسوا على المسلمين دينهم.. انتشرت كتبهم، وعمت أفكارهم، وطغى تحليلهم، وباتوا شوكة حامية في حلق المسلمين.
(2)ـ المستغربون: لقد تبع هؤلاء المستشرقين طائفة أخرى يحلو لي أن أسميها طائفة المستغربين. وهم من أبناء المسلمين الذين فتنوا بالغرب، وتاقت نفوسهم إليه، واستغل الغرب الفرصة، ومدوا إليهم أيديهم بالسوء ، وصنعوهم على أعينهم ، ودسوا في عقولهم أفكارهم، ثم أعادوهم إلى أوطانهم.. يحبطون أبناء جلدتهم، ويشككونهم في دينهم، ويقنطونهم من القيام إلا بإتباع الغرب، حتى إن بعضهم كان يقول إن بلادنا لن تتقدم إلا إذا نقلت ما في لندن وباريس، بحلوه ومره، وبحسنه وسيئه، وبمعروفه ومنكره!!..لقد ذهب أحدهم - وهو من أبناء الأزهر الحافظين للقرآن - إلى فرنسا فتعلم هناك، ثم عاد إلى بلاد المسلمين، يعلم تلامذته أن ينقدوا القرآن الكريم.. فهذه آية قوية، وهذه آية ضعيفة.."كبرت كلمة تخرج من أفواههم ، إن يقولون إلا كذباً" وكان يقول لتلامذته ليس معنى أن القرآن ذكر وجود إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام أن هذا أمر حقيقي!!.. لابد من برهان مادي.. وكان يقول لتلامذته إن الآيات المدنية أكثر نضجاً من المكية!!، وكأن هذا من تراكم الخبرة "تعالى الله عما يصفون".. وكان يكتب كتباً عن الصحابة - وبالذات في زمن الفتنة - فيطعن في كل من استطاع بلا خجل ولا مواربة، ثم إذا به يترقى في المناصب حتى يصبح وزيراًُ للتعليم!، يربي ويعلم ملايين التلاميذ.. وهكذا أصبح الشيخ الأزهري من دعاة العلمانية والإحباط، والأزهر منهم براء..
(3)ـ المستعمرون: اشترك أيضا في مؤامرة الإحباط المستعمرون الذين جثموا على صدور الأمة عشرات السنين، أذاقوها من العذاب ألواناً.. في مصر وفلسطين وسوريا ولبنان وليبيا والجزائر وتونس والمغرب واليمن والسودان والعراق والكويت و في كل بلاد المسلمين.
(4)ـ بعض الحكام: اشترك في المؤامرة أيضاً بعض الحكام المسلمين الذين أقنعوا شعوبهم أنهم لا طاقة لهم اليوم بجالوت وجنوده..ولا سبيل لحرب الدول " الكبرى" ..وأنهم إن لم يكونوا تبعاً لهذا فليكونوا تبعاً لذاك..وأن الفجوة بيننا وبينهم لا تعد بالسنين بل بالقرون..
(5)ـ السلبيون من المسلمين: وهي طائفة كبيرة قد تدرك الحق لكنها لا تعمل له، وقد تعرف المعروف ولكنها لا تأمر به، وقد ترى المنكر ولكنها لا تنهى عنه..إنهم ينتظرون إما حلاً من السماء ، أو من غيرهم من أهل الأرض!!..ليس لهم عمل إلا الانتقاص من غيرهم ، ونقد العاملين الحاملين للواء هذا الدين..
الله المستعان