بحبك يا مصر

بكـــــاء النبي على أمه Gwgt0n10

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بحبك يا مصر

بكـــــاء النبي على أمه Gwgt0n10

بحبك يا مصر

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحبك يا مصر

    بكـــــاء النبي على أمه

    بحبك يا مصر
    بحبك يا مصر
     
     


    عدد المساهمات : 3526
     القوانين القوانين : احترام قوانين المنتدى
    عارضة الطاقة :
    بكـــــاء النبي على أمه Left_bar_bleue100 / 100100 / 100بكـــــاء النبي على أمه Right_bar_bleue

    انثى
    الـمـهـنـه : بكـــــاء النبي على أمه Unknow10
    الـهـوايــه : بكـــــاء النبي على أمه Readin10
    الجنسيهبكـــــاء النبي على أمه 3dflag10
    تاريخ التسجيل : 13/02/2011
    تاريخ الميلاد : 27/11/1920
    العمر : 104
    بكـــــاء النبي على أمه Jb12915568671
    المزاجالـــحـــمـــدللــــه

    خدمات المنتدى
    مشاركة الموضوع:

    بكـــــاء النبي على أمه Empty بكـــــاء النبي على أمه

    مُساهمة من طرف بحبك يا مصر الجمعة يونيو 03 2011, 06:57


    كان صلى الله عليه وسلم ينعم بالعيش مع امه الرؤوم التي كانت تفيض عليه نسائم حنانها . وبلغ النبي صلى الله عليه وسلم 6 سنوات وكان به قوة على تحمل السفر ، فقد كانت عند امه آمنة رغبة ملحة في ان تذهب به الى يثرب لزيارة قبر ابيه ،فاعدت آمنة عدة السفر وحملته ومعهما ام ايمن بركة الحبشية حاضنته ، وخرجت آمنة من مكة وابنها الحبيب مع ام ايمن . ثم يممت آمنة وجهها شطر يثرب بعد ان القت نظرةعابرة على ام القرى ، ولم تكن تعلم ان هذه النظرة الاخيرة ، وهذه الرحلة هي بدايةرحلتها الى الآخرة .



    وسرت القافلة في هذا الكون الواسع وانسابت بين النخيل في الواحة الخضراء وتابعت القافلة المسير حتى وصلت يثرب واحطت رحالها وكان المقام في دار النابغة من بني النجار ، واخذت آمنة محمداً وازارته اخوال جده عبدالمطلب . ومكثت هي وابنها وام ايمن شهراً كاملاً . وزاروا الحبيب الثاوي في قبره هناك ..



    ولما قضت آمنة حاجتها . آذنت بالرحيل الى مكة . ولما كانوا على نحو 23ميلاً من يثرب ، وقد بلغوا قرية الابواء مرضت آمنة بنت وهب . وذبلت ذبول الموت . وطفرت الدموع من عينيها حارة تسيل على خديها وهي ترى ابنها محمد صلى الله عليه وسلم . قد اضحى وحيداً ازداد يتماً الى يتمه . واخذ محمد صلى الله عليه وسلم يحدق النظرفي وجه امه التي اخذت تودع الدنيا ونظرت الى وجهه البريء الجميل وقالت :

    بارك الله فيك من غلام يابن الذي من حومة الحمام
    نجا بعون الملك العلام فودي غداةالضرب بالسهام



    واشتد النزع بآمنة . وغشيها من الكرب والهم مالله به عليم ،ومحمد واقف عند راسها يرى ويشاهد مانزل بامه الحبيبة . ولا يستطيع ان يفعل لهاشيئاً . انها ارادة الله . والقت آمنة النظرة الاخيرة الى وجه ابنها ثم قالت وهي تعاني سكرات الموت : كل حي ميت ، وكل جديد بال ، وكل كثير يفنى ، وانا ميتة ، وذكري باق ، وقد تركت خيرا وولدت طهراَ....



    ثم فاضت روحها الى بارئها . وتلاشى الصوت الدافئ بين رمال الصحراء . واختفى الى ان يرث الله الارض ومن عليها . وبكاهاسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بكاء شديدا . فلقد احس بحقيقة اليتم في تلك اللحظات المؤلمة . وفي تلك الارض البعيدة عن ام القرى .



    وفي الابواء دفنت آمنة . دفنها هناك ابنها الحبيب محمد . وحاضنته ام ايمن دفنت امام عينيه . ... بعيدا عن مكة ... بعيدا عن عبدالمطلب . لقد اخذت آمنة منه . وتوارت تحت اكوام التراب ...



    ويعود الركب الى مكة . ولكن بدون آمنة ، عاد محمد صلى الله عليه وسلم وهو يذرف الدمع سخياً ساخناً حاراً على فراق امه الرؤوم . عاد الى مكة وقد اضحى يتيما مرة اخرى . عاد الى ذلك البيت الصغير وحيدا حزينا باكيا .. عاد الى ذلك البيت وهو يجول ببصره في اركانه الصامته .. هنا كانت ترقد آمنة .. هنا كانت تعد له طعامه .. وهناك كانت تلاعبه آمنة .. وسعى لاضحاكه عندما تقوده خطواته الصغيرة اليها باكيا .. وهنا كانت تمازحه آمنة .... وهنا .. وهنا ..

    ايها البيت الصامت كالحداد .. لم يعد هناك صوت... ايها البيت الصامت ... لم يعد هناك ام .. لم يعد هناك آمنة ... لم يعد هناك حب ولا حنان .. ضاع الحب فلا حب حتى نلتقي ...



    ويعلو صوته في نفسه .. اين انت يااماه .. اين انت ياآمنة الحبيبة ..



    لقد تعلق محمد صلى الله عليه وسلم بامه آمنة تعلق شديدا .. وظلت ذكريات الطفولة ماثلة في ذهن النبي صلى الله عليه وسلم . لاتمحوها الايام ولاتفنيها الاحداث .. وعندما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة ونظر الى دار بني النجار قال : (( هنا نزلت بي امي )).



    ومرت الايام والسنين والاعوام والاحداث العظام ولكن لم ينسيه ذلك كله امه آمنة . ففي السنة 6 للهجرة النبوية المباركة . خرج المصطفى صلى الله عليه وسلم ومعه 1400 من اصحابه متجها من المدينة الى مكة لاداء العمرة . وفي الطريق مربالابواء . ووقف على قبر امه طويلا وبكى بكاء لم يبكه من قبل . ..

    وفي رواية عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه يقول :
    (( انتهى النبي صلى الله عليه وسلم الى رسم قبر فجلس . وجلس الناس حوله . فجعل يحرك نفسه كالمخاطب . ثم بكى فاستقبله عمر بنالخطاب رضي الله عنه . فقال : يارسول الله مايبكيك ؟ فقال : (( هذا قبر آمنة بنت وهب . استاذنت ربي في ان ازور قبرها .فاذن لي واستاذنته في الاستغفار لها . فابى عليها . وادركتني رقتها فبكيت . )) فما رايت ساعة اكثر باكيا من تلك الساعة .)) ...






    أعتذر أن كنت سببت في حزن أحدكم في هذا الموضوع


      نبذه عن المنتدى

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء نوفمبر 27 2024, 04:20