اللهم صل على محمد وعلى آآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
إن تهذيب النفس والتخلق بالفضائل وان
كان من اوجب الواجبات العقلية والشرعية وله مقام محمود وان علمه أشرف
العلوم إلا انه هناك أكثر من وسيلة للوصول الى مقام العبودية. فكما أن
العبادات كلها قد شرعت والنواهي كلها قد منعت واستقبحت للوصول الى مقام
القرب والعبودية فكذلك التهذيب والترفع عن الرذائل والتخلّق بالفضائل لهما
نفس الغاية والغرض.
فلذا يترائى أن الواصلين الى مقام
اللقاء عدّوا التهذيب والتخلّق من المقدمات والمنازل فهم كانوا يقولون أن
المنازل للوصول الى القرب خمسة: التوبة واليقظة والتخلية والتحلية والتجلية
ومرادهم من التوبة هو الرجوع من
التقصيرات والقصورات ونبذ المعاصي والخطايا والانابة والتضرع الى الله
تعالى واستشعار الندم والحياء والاقرار بانه – أي-التائب- فقير كل الفقر
ولا مؤثر في الوجود الا الله تعالى حتى يتبدل السيئات بالحسنات
قال تعالى: ((لَّا مَن تَابَ وَآمَنَ
وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ
حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)) الفرقان70
والمراد من اليقظة هو التنبه والتقيد بظواهر الشرع من الواجبات والمستحبات واجتناب المحرمّات
قال تعالى: ((مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن
ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ))
النحل97
والمراد من التخلية هو تهذيب النفس عن الرذائل .
قال الله تعالى: (( قد افلح من زكّيها وقد خاب من دسّيها) الشمس9
والمراد من التحّلية هو التخلّق والتحلي بالفضائل والوصول الى مقام الامن والاطمئنان
قال الله تعالى: ((ألا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون)) يونس62
والمراد من التجلية تنوير القلب بنور المعرفة
قال الله تعالى: أوَ مَن كَانَ مَيْتاً
فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن
مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا)) الانعام اية 122
ثم قالوا إن طي هذه المنازل يوصل السالك الى مقام اللقاء بمراتبه
قال تعالى: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء
رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ
أَحَداً (( الكهف))(110)
ومرادهم من اللقاء ومراتبه ليس إلا مقام القرب والعبودية وحكومة تعالى على القلب هذا غيض من فيض
إن تهذيب النفس والتخلق بالفضائل وان
كان من اوجب الواجبات العقلية والشرعية وله مقام محمود وان علمه أشرف
العلوم إلا انه هناك أكثر من وسيلة للوصول الى مقام العبودية. فكما أن
العبادات كلها قد شرعت والنواهي كلها قد منعت واستقبحت للوصول الى مقام
القرب والعبودية فكذلك التهذيب والترفع عن الرذائل والتخلّق بالفضائل لهما
نفس الغاية والغرض.
فلذا يترائى أن الواصلين الى مقام
اللقاء عدّوا التهذيب والتخلّق من المقدمات والمنازل فهم كانوا يقولون أن
المنازل للوصول الى القرب خمسة: التوبة واليقظة والتخلية والتحلية والتجلية
ومرادهم من التوبة هو الرجوع من
التقصيرات والقصورات ونبذ المعاصي والخطايا والانابة والتضرع الى الله
تعالى واستشعار الندم والحياء والاقرار بانه – أي-التائب- فقير كل الفقر
ولا مؤثر في الوجود الا الله تعالى حتى يتبدل السيئات بالحسنات
قال تعالى: ((لَّا مَن تَابَ وَآمَنَ
وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ
حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً)) الفرقان70
والمراد من اليقظة هو التنبه والتقيد بظواهر الشرع من الواجبات والمستحبات واجتناب المحرمّات
قال تعالى: ((مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن
ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً
وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ))
النحل97
والمراد من التخلية هو تهذيب النفس عن الرذائل .
قال الله تعالى: (( قد افلح من زكّيها وقد خاب من دسّيها) الشمس9
والمراد من التحّلية هو التخلّق والتحلي بالفضائل والوصول الى مقام الامن والاطمئنان
قال الله تعالى: ((ألا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون)) يونس62
والمراد من التجلية تنوير القلب بنور المعرفة
قال الله تعالى: أوَ مَن كَانَ مَيْتاً
فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُوراً يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَن
مَّثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِّنْهَا)) الانعام اية 122
ثم قالوا إن طي هذه المنازل يوصل السالك الى مقام اللقاء بمراتبه
قال تعالى: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء
رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ
أَحَداً (( الكهف))(110)
ومرادهم من اللقاء ومراتبه ليس إلا مقام القرب والعبودية وحكومة تعالى على القلب هذا غيض من فيض