كيان الروشتة ، ومواصفتها المختلفة :
بقلم : د/ سامح حامد " جراح المخ والأعصاب المصري "
١/ طبقا لقواعد الألوان و مدلولاتها .. أعتقد أن أنسب الألوان للروشتات هي اللون الأبيضبقلم : د/ سامح حامد " جراح المخ والأعصاب المصري "
أو اللون اللبني .. لأنها ألوان تضفي إحساس بالصفاء و النقاء و النظافة .. أما عن الحجم فالمتداول و المعروف هو 5 B
كما أن سمك الورق يتراوح من ٦٠ إلى ٧٠ إلى ٨٠ و أعتقد٧٠ انسبهم و أوفرهم
٢/ لابد أن يكون اسم الطبيب موجود على الروشتة في مكان واضح و بخط واضح سواء بالطباعة أو عن طريق ختم أو أكلاشيه أو حتى خط اليد .. و هذا من حقوق المريض
٣/ يراعى عند طباعة الروشتات أن تكون بسيطة .. يعنى مثلا الاسم و تحته الدرجة
(ممارس عام - طبيب و جراح-أخصائي-إستشارى ) و ممكن تنويه خفيف عن الدرجة
العلمية (بكالوريوس- دبلوم- ماجستير-دكتوراه) أو مكان العمل .. كل هذا لا يتعدى ٣
أسطر .. و نفس التحذير ينطبق على الأطباء الذين يخدعون المرضى و يكتبون مثلا
أخصائي و هو ما زال نائب .
٤/ لو الروشتة مطبوعة فلاحظ إنها عنوانك و الناس فيما يعشقون مذاهب .. لكن الذي
لا خلاف عليه إن البساطة و الشياكة مطلوبة ، يعنى و أنت تصمم روشتتك لازم يبقى فيه سطر فوق للتاريخ و أخر لاسم المريض و جنسه و سنه و في المقابل الجهة الأخرى مكان لكتابة التشخيص بوضوح ..
اكتب تشخيص أنت مقتنع بيه حتى لو غلط .. هذه كلها اجتهادات قد تصيب و قد تخطيء علاوة على إنه علامة إنك دكتور قوى في أدائك و في شخصيتك و قادر على اتخاذ قرار .. علاوة على إنه أيضا ممكن في بعض الأحيان يساعد الصيدلي على معرفة الأدوية إذا كان الخط مش واضح ( مع إن بعض الصيادلة يرتكبون
أخطاء كثيرة سواء من صرف بديل بدون استئذان الطبيب أو قراءة خطأ و الأمثلة لا تعد و
لا تحصى في هذا الموضوع ( مثال : اليوم كنت كاتب لمريض عنده التهاب في الأعصابالطرفية()Lipoic 600 Tab
ففوجئت بصيدلي صارف له( 300 lopid )لعلاج زيادة الدهون الثلاثية .
٥/ خط الروشتة لازم يكون واضح .. الأدوية لازم تكون مكتوبة بالكامل مش حرفين و
تروح شادد خط .. الخط الواضح أو الجميل له قيمة عظيمة فهو يقلل من أخطاء الصيدلي
ومن جهة أخرى فهو دعاية بلا مقابل .. أنا بجد بقول كلام واقعي مش منقول و الحمد لله
عشان أنا خطى واضح فانا عارف أد إيه له تأثير على كل من يتعامل معك .
٦/ بعض الأطباء يملأ الروشتة بكم كبير جدا من الأذكار و الأدعية الخاصة بالمريض ولا تجد إلا حوالي ثلث الورقة فقط صالح للكتابة .. رأيي إن الكلام ده مرفوض جملة و تفصيلا ..
لو انت عايز توزع على المرضى أذكار و أدعية ، ده ممكن يكون بشكل منفصل و طبعا مش لكل المرضى ..
إنما كفاية قوى دعاء بسيط ، مثلا : اللهم رب الناس أذهب البأس واشفي أنت الشافي
، لأن مش كل الناس هتحترم الروشتة دي و تعاملها إن فيها أية أو حديث
.. فالبعض و خاصة في الريف ممكن مايلقاش غير ضهر الروشتة عشان يكتب فيه طلبات المنزل أو حساب البقال .. و طبعا ده مش معناه إن كل الناس كده .. فيه ناس محترمة جدا وبتحافظ على الوصفة وما بها و لكن الأحوط أن تكون الأذكار و الأدعية بمعزل عن روشتتك .
٧/ عند كتابة اسم المريض فإن بعض منا يكتب الاسم مجرد و بدون ألقاب .. ( يقول
رسول الله صلى الله عليه و سلم : انزلوا الناس منازلهم ) يعنى أعطهم احترامهم .. ما يصحش مثلا واحد في سن والدك وتكتب اسمه فلان الفلاني .. يعنى أسبقها بكلمة الحاج أو الوالد .. و دى حاجات بسيطة لكن انطباعتها خطيرة جدا .. كذلك هذا اللقب ممكن تكون انت مبرمجه في دماغك بحاجات معينة .
٨/ كتابة الأدوية .. القاعدة العامة إنك تختصر يعنى إذا قدرت تعالج بصنف واحد فده
أحسن من ٢ و ده أحسن من ٣ لأننا كلنا موضوع الإنترأكشن بتاع الأدوية ما بيكونش في دماغنا قوى و لكن إن اضطررنا نكتب أكتر من صنف فلازم يبقى فيه شوية فن و ننوع يعنى صنف حقن و صنف لبوس و صنف أقراص أو دهان و ما تبقاش الروشتة كلها صك (برشام) ..
الملحوظة دي بالغة الأهمية و المريض يتيقن من خلالها إنك بتعالجه مش صك روتيني و بس .. و زى ما اتفقنا طبعا لازم تكون معاك أدواتك يعني تكون عارف الأدوية كويس أوى بحيث لو عيان مثلا ما بيحبش الحقن فتقدر تديله أقراص او شراب .. أو ما بيحبش اللبوس فتعطى البديل أقراص ، أو حقن و هكذا .. مثال : مادة الكيموتربسين ، منها حقن ألفاكيموتربسين بتتاخد عضل كل ١٢ ساعة ومنها أقراص أمبيزيم بتتاخد قبل
الأكل بنص ساعة ٣ مرات و منها أقراص ألفينترن ومنها شراب ماكسيلاز ملعقة قبل الأكل بنصف ساعة ..
إذن اختر لمريضك ما يناسبه .
٩/ إذا كنت مضطر تكتب أكتر من صنف من نفس المجموعة الدوائية .. فلازم يكون
عندك مبرر و لازم تنوع .. يعنى مثلا هتكتب مسكنات - مضادات التهاب - متجيش
بقى في روشتة واحدة تكتب فلدين و فولتارين ، لأ الاثنين من نفس المجموعه، لكن المقبول تكتب واحد بطيء زى دول و واحد سريع زى الكيتوبروفين أو الإيبيوبروفين .
١٠/ في خانة صغيرة تكون غالبا مطبوعة في الركن السفلى الأيمن لتحديد موعد المتابعة أو
إعادة الكشف .. و هذه أنت تحددها بنفسك بناء على طبيعة مرض الحالة و تتراوح من
أيام قليلة كما في حالات الالتهاب الخلوي أو ٥ أيام كمتوسط في حالات العدوى أو أسبوع في
حالات الانزلاق الغضروفي كفترة علاج تحفظي .. و طبعا بوجه عام فإن استجابة المريض
لك كطبيب و حضوره في الموعد المحدد للمتابعة ليس له شكل ثابت أو قاعدة بالمرة .. و
لكن المدلول الإيجابي المؤكد على نجاحك في إقناع المريض بيك كطبيب و على نجاح خطواتك
العلاجية هي : إن المريض يجيلك في ميعاد المتابعة اللي أنت حددته وهو معافى - سليم
يعنى - ودا لو حصل ، تبقى انت ماشي صح ، لكن العكس – أي إن المريض مخفش أو
مجاش إعادة – ليس معناه إنك فشلت ، بس حاول تعمل إحصائية تقديرية لكشوفاتك .
١١ / إياك ثم إياك إهمال شكوى المريض ولا تقول من أول الطريق إنه مدعى المرض .. هتقع
في مطب مش هتسامح نفسك عليه طول العمر .. شكوى المريض محترمة إلى أن يثبت
عكس ذلك بالدليل و البرهان ، مش هنسى عمري حالة تشنجات فضلت تتعالج ٨ سنين
بواسطة بعض الإخوة -أطباء النفسية- على إنها صرع ثم أتت لي في الطوارئ في حالة
غيبوبة و بعد تصويرها تبين وجود ورم كبير بالمخ ( مينينجيوما ).
منقوووووووووووووول
والله المستعان