السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قد قمت بنقل هذا الموضوع من منتدى الفتاوى الى هنا حتى تعم الفائدة ويبقى جميع الاعضاء على اطلاع على هذه الفتاوى
ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت -مجموعة فتاوى مهمة
ما
ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، سواء كان تواصلاً مباشراً كما في
مواقع الحوار، والاتصال المباشر، أو كان تواصلاً غير مباشر كما في
المنتديات، أو عبر البريد الالكتروني، وهو أهمها؟
ما نصيحتكم لمن يخوض غمار الشبكة العنكبوتية؟
وما توجيهكم لمن أرادت الاستفادة من تلك الشبكة في الدعوة للدين؟
وهل من دعوة بظهر الغيب تقدمونها لها ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة للضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، فيحضرني منها الآن ما يلي:
أ - عدم استخدام الصورة بأي حال:
أولاً: لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً، فالكتابة تغني وتكفي.
ثانياً: لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس.
وقد يستغرب بعض الإخوة، ويتساءل: وهل هذه الفكرة واردة أصلاً؟
والجواب:
جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة، لكن الذي يعرف طرق الغواية، ويعرف
مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً، بل وأكثر من ذلك.. إن
النفس المريضة أحياناً تُلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن،
نحن نخدع أنفسنا كثيراً.
ب – الاكتفاء بالخط والكتابة، دون محادثة شفوية، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاً" [الأحزاب : 32]. وإذا كان هذا لأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكيف بغيرهن من النساء؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة، فكيف بعصور الشهوة والفتنة؟
ج
– الجدية في التناول، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها،
وبالصدق. فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر، بغض النظر عن
موضوع الحديث، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً،
ويهم الأنثى مثل ذلك، فالنساء شقائق الرجال، ويهم كلاً منهم أن يحادث
الآخر، ولو كتابياً.
فليكن الطرح جاداً، بعيداً عن الهزل والتميّع.
د-
الحذر واليقظة وعدم الاستغفال، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في
الغالب، فالرجل يدخل باسم فتاة، والفتاة تقدم نفسها على أنها رجل، ثم ما
المذهب؟ ما المشرب؟ ما البلد؟ ما النية؟ ما الثقافة؟ ما العمل؟.. إلخ كل
ذلك غير معروف.
وأنبه الأخوات الكريمات
خاصة إلى خطورة الموقف، وعن تجربة: فإن المرأة سرعان ما تصدق، وتنخدع بزخرف
القول، وربما أوقعها الصياد في شباكه، فهو مرة ناصح أمين، وهو مرة أخرى
ضحية تئن وتبحث عن منقذ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة، وهو رابعة
مريض يريد الشفاء.
هـ – وأنصح بعناية
الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن، بحيث يحققن قدراً من
التعاون في هذا الميدان الخطير، ويتبادلن الخبرات، ويتعاون في المشاركة،
والمرء ضعيف بنفسه، قوي بإخوانه، والله – تعالى - يقول:
" والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا
بالحق وتواصوا بالصبر " [العصر : 1 – 3]. روى
الطبراني في (معجمه الأوسط 5120)، والبيهقي في (شعب الإيمان 9057) عن أبي
مليكة الدارمي، وكانت له صحبة، قال: كان الرجلان من أصحاب النبي - صلى الله
عليه وآله وصحبه وسلم - إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر
سورة العصر، ثم يسلم أحدهما على الآخر، (الدر المنثور 8/621) . كما
أنصح الأخوات أن يجعلن جل همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن، وتقديم
الخدمات لهن من خلال هذا الحقل، والسعي في إصلاحهن، وليكن ذلك بطريقة لطيفة
غير مباشرة، فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض
الحالات؛ لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم، والمنصوح في مقام
أدنى وأدون، فليكن لنا من لطف القول، وحسن التأتي، وطول البال، والصبر
الجميل، ما نذلل به عقبات النفوس الأبية، ونروض بها الطبائع العصية.
ما هي الضوابط والقيود الشرعية الواجب توافرها لإقامة ساحات الحوار؟
1-عدم سب الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم لا تصريحا ولا تلميحا
2-عدم إنكار أمر معلوم من الدين بالضرورة
3- عدم تجاوز الحديث عن الشرع الحنيف في بأي شكل، سواء في المسائل المتفق عليها أو المختلف فيها.
4- التزام أدب الإسلام في الحوار والنقاش سواء في القضايا أو في الأشخاص.
5- الحرص على أن تكون المداخلات ذات قيمة.
ما هي ضوابط التعامل بين الإخوة والأخوات (الجنسين) في ساحات الحوار؟
فساحات
الحوار نظرا لطبيعتها غير المباشرة، تغدو ضوابط التعامل بين الجنسين فيها
منحصرة في الالتزام بأدب الحوار، والابتعاد عن التصريح أو حتى التلميح بما
يجرح أو يسيء أو يتجاوز في الحديث لأي طرف.
هل
يصح أن يتم عرض أي موضوع لمناقشته في ساحات الحوار؟ خصوصا إن كان هذا
الموضوع يتعلق بأمور خاصة جدا بالرجال أو خاصة جدا بالنساء؟ أو أمر خاص جدا
بين الأزواج؟
فعلى العموم أرى أنه لا يصح، لكن قد نجد بعض الخلاف في اعتبار ما هو خاص من عدم اعتباره، مع ميلي لمنع ذلك مطلقا.
4. ما هي الشروط التي يجب أن تحقق فيمن يشرف ويدير ساحات حوار إسلامية؟
: أن تتوافر فيه الثقة والفهم والخلفية الشرعية المقبولة، وسأضيف أمرا رابعا بعد تفصيل هذه الثلاث
- الثقة في أنه يمكن الاعتماد على أمانته وصدقه.
- الفهم في أنه قادر على استيعاب ما يُكتَب وقادر على الحكم على ذلك.
- الخلفية الشرعية المقبولة التي تتيح له فهم التجاوز والتعدي على دين الله تعالى.
أما الشرط الرابع فهو وجود المستشارين المتخصصين الذين يمكن للقائمين على الساحات الرجوع إليهم حين الحاجة.
هل
يجوز للشاب أن يقوم بمراسلة شباب وفتيات عبر البريد الألكتروني والمسنجر
علما بأن المواضيع المطروحة تكون في إطار ديني وذلك على سبيل الدعوة إلى
الله؟
نص الفتوى :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإذا
كانت هذه الرسائل تحتوي على الأخلاق والآداب الإسلامية فلا حرج في ذلك إن
شاء الله تعالى أما إذا كانت هذه الرسائل فيها ما يغضب الله عز وجل من
إقامة العلاقات المحرمة بين الرجل والمرأة فهذا حرام وعن هدي الإسلام في
حدود العلاقة بين الرجل والمرأة يقول الدكتور عبد الله الفقيه مفتي الشبكة
الإسلامية:
فقد
صان الإسلام العلاقات بين الأفراد، وحدَّها بسياجٍ يلائم النفسَ البشرية،
فحرم العلاقة بين رجلٍ وامرأةٍ إلا في ظل زواج شرعي ، وكذلك لا يصح مخاطبة
رجلٍ امرأةً ، ولا امرأةٍ رجلا إلا لحاجة. وإن كانت ثَمَّ حاجةٌ داعيةٌ إلى
الخطاب بينهما فليكن ذلك في حدود الأدب والأخلاق، قال
تعالى: ( وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم
وقلوبهن ). [الاحزاب: 53]. وقال تعالى: ( إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع
الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ). [ الأحزاب 32]. والخطاب قد يكون
باللسان والإشارة والكتابة، فهو عبارة عن كل ما يبين عن مقصود الإنسان. قال
تعالى: ( قال آيتُك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا ). [آل عمران:41].
وقال الشاعر:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
فالواجب على المسلمين الحذر من مخاطبة النساء عبر ما يعرف بمواقع الصداقة على الإنترنت، فذلك من طرق الشيطان وسبل الغواية قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان، ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر) .[ النور: 21].
وإذا
كانت الصداقة بالواسطة ممنوعة محرمة، فإن كل علاقة أو صداقة أكثر قرباً
ومباشرة، كالصداقة عبر الهاتف، أو اللقاء المباشر، أو غير ذلك أشد تحريماً
وأعظم خطراً، والله أعلم.
أنا أدخل إلى مواقع الدردشة بالإنترنت
وأنا
أتكلم مع فتاة مسلمة من فنزويلا ونحن نتفق على بعض الأعمال اليومية
كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة سورة يس بشكل يومي وأنا أحافظ
عليها والحمد لله فما حكم الإسلام في هذا أرجوا الرد بسرعة؟
وجزاكم الله كل الخير
نص الفتوى :
بسم الله،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:-
الإنترنت
ولوازمه من المحادثة عبر الشات والماسنجر وسيلة قد تكون سببا في تحصيل
الخير، من تبادل العلوم النافعة، والدعوة إلى الله، والتعرف على أحوال
المسلمين، وقد تكون سببا للمفاسد والشرور، وذلك حينما تكون بين الرجل
والمرأة.
ولذلك لا يجوز تكوين صداقات بين الرجال والنساء عبر هذه الوسائل للأسباب التالية:-
1- لأن هذا من اتخاذ الأخدان الذي نهى الله عز وجل عنه في كتابه الكريم.
2-
لأنه ذريعة إلى الوقوع في المحظورات بداية من اللغو في الكلام، ومرورا
بالكلام في الأمور الجنسية وما شابهها، وختاما بتخريب البيوت، وانتهاك
الأعراض، والواقع يشهد بذلك ( ولا ينبئك مثل خبير).
3-
لأنه موطن تنعدم فيه الرقابة، و لا توجد فيه متابعة ولا ملاحقة، فيفضي كلا
الطرفين إلى صاحبه بما يشاء دون خوف من رقيب ولا حذر من عتيد.
4-
لأنه يستلزم الكذب إن عاجلا أو لاحقا، فإذا دخل الأب على ابنته ، وسألها
ماذا تصنع، فلا شك في أنها ستلوذ بالكذب وتقول: إنني أحدث إحدى صديقاتي ،
وإذا سألها زوجها في المستقبل عما إذا كانت مرت بهذه التجربة فإنها لا شك
ستكذب عليه.
5-
لأنه يدعو إلى تعلق القلوب بالخيال والمثالية حيث يصور كل طرف لصاحبه أنه
بصفة كذا وكذا، ويخفي عنه معايبه وقبائحه حيث الجدران الكثيفة، والحجب
المنيعة التي تحول دون معرفة الحقائق، فإذا بالرجل والمرأة وقد تعلق كل
منهما بالوهم والخيال، ولا يزال يعقد المقارنات بين الصورة التي طبعت في
ذهنه ، وبين من يتقدم إلى الزواج به، وفي هذا ما فيه.
وليس معنى هذا حرمة الحديث بين الجنسين مطلقا عبر هذه الوسائل، ولكننا نتكلم عن تكوين العلاقات والصداقات بين الجنسين.
أما
ما توجبه الضرورة، أو تستدعيه الحاجة مثل الحديث بين المراسلين
الإخباريين، وبين العالم والمربي ومن يقوم على تربيتهن أو دعوتهن، والحديث
الذي تقتضيه دواعي العمل بين الجنسين فليس حراما ما دام لم يخرج عن المعروف
، ولم يدخل دائرة المنكر، ولم يخرج عما تقتضيه الحاجة، وتفرضه الضرورة.
يقول الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة العربية السعودية:-
لا
حرج على المرأة المسلمة في الاستفادة من الإنترنت، ودخول " البالتوك " ما
لم يؤد ذلك إلى محذور شرعي ، كالمحادثة الخاصة مع الرجال ، وذلك لما يترتب
على هذه المحادثات من تساهل في الحديث يدعو إلى الإعجاب والافتتان غالبا ،
ولهذا فإن الواجب هو الحزم والابتعاد عن ذلك ، ابتغاء مرضاة الله ، وحذرا
من عقابه .
وكم
جَرَّت هذه المحادثات على أهلها من شر وبلاء ، حتى أوقعتهم في عشق وهيام ،
وقادت بعضهم إلى ما هو أعظم من ذلك ، والشيطان يخيل للطرفين من أوصاف
الطرف الآخر ما يوقعهما به في التعلق المفسد للقلب المفسد لأمور الدنيا
والدين .
وقد
سدت الشريعة كل الأبواب المفضية إلى الفتنة ، ولذلك حرمت الخضوع بالقول ،
ومنعت الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية ، ولا شك أن هذه المحادثات الخاصة
لا تعتبر خلوة لأمن الإنسان من إطلاع الآخر عليه ، غير أنها من أعظم أسباب
الفتنة كما هو مشاهد ومعلوم .
في النهاية أرجوا انكم قد استفدتم
وأرجوا أيضا أن نلمس لتلك الاستفادة
تطبيقات في هذا المنتدى الكريم أو غيره
لانه إذا انا اطبق ذلك هنا وعندما أدخل منتدى أخر لا اطبق شيء
فإن ذلك يعني انك لم تستفد شيء
أرجوا الله العلي العظيم أن تعم الفائدة على الجميع
وشكر خاص لكاتب هذا الموضوع" الدكتور هشام "مشرف منتديات القران والحديث والفقه والفتاوى
لما يبذله من جهود لمساعدتنا على تجنب الشبهات
جزاه الله كل خير هو وكل العاملين في هذا المنتدى الطيب اهله
أخوكم
قد قمت بنقل هذا الموضوع من منتدى الفتاوى الى هنا حتى تعم الفائدة ويبقى جميع الاعضاء على اطلاع على هذه الفتاوى
ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت -مجموعة فتاوى مهمة
ما
ضوابط التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، سواء كان تواصلاً مباشراً كما في
مواقع الحوار، والاتصال المباشر، أو كان تواصلاً غير مباشر كما في
المنتديات، أو عبر البريد الالكتروني، وهو أهمها؟
ما نصيحتكم لمن يخوض غمار الشبكة العنكبوتية؟
وما توجيهكم لمن أرادت الاستفادة من تلك الشبكة في الدعوة للدين؟
وهل من دعوة بظهر الغيب تقدمونها لها ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
بالنسبة للضوابط في التواصل بين الجنسين عبر الإنترنت، فيحضرني منها الآن ما يلي:
أ - عدم استخدام الصورة بأي حال:
أولاً: لأن هذا ليس له حاجة مطلقاً، فالكتابة تغني وتكفي.
ثانياً: لأن هذا مدخل عظيم من مداخل الشيطان، في تزيين الباطل وتهوينه على النفس.
وقد يستغرب بعض الإخوة، ويتساءل: وهل هذه الفكرة واردة أصلاً؟
والجواب:
جيد بالمرة ألا تكون الفكرة واردة، لكن الذي يعرف طرق الغواية، ويعرف
مداخل الشيطان على النفس الإنسانية لا يستغرب شيئاً، بل وأكثر من ذلك.. إن
النفس المريضة أحياناً تُلبس الخطأ المحض الصريح لبوس الخير والقصد الحسن،
نحن نخدع أنفسنا كثيراً.
ب – الاكتفاء بالخط والكتابة، دون محادثة شفوية، وإذا احتيج إلى المحادثة فيراعى فيها الأمر الرباني " فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفاً" [الأحزاب : 32]. وإذا كان هذا لأزواج النبي -صلى الله عليه وسلم-، فكيف بغيرهن من النساء؟ وإذا كان هذا في عهد النبوة، فكيف بعصور الشهوة والفتنة؟
ج
– الجدية في التناول، وعدم الاسترسال في أحاديث لا طائل من ورائها،
وبالصدق. فالكثيرون يتسلون بمجرد الحديث مع الجنس الآخر، بغض النظر عن
موضوع الحديث، يهم الرجل أن يسمع صوت أنثى، خاصة إذا كان جميلاً رقيقاً،
ويهم الأنثى مثل ذلك، فالنساء شقائق الرجال، ويهم كلاً منهم أن يحادث
الآخر، ولو كتابياً.
فليكن الطرح جاداً، بعيداً عن الهزل والتميّع.
د-
الحذر واليقظة وعدم الاستغفال، فالذين تواجهينهم في الإنترنت أشباح في
الغالب، فالرجل يدخل باسم فتاة، والفتاة تقدم نفسها على أنها رجل، ثم ما
المذهب؟ ما المشرب؟ ما البلد؟ ما النية؟ ما الثقافة؟ ما العمل؟.. إلخ كل
ذلك غير معروف.
وأنبه الأخوات الكريمات
خاصة إلى خطورة الموقف، وعن تجربة: فإن المرأة سرعان ما تصدق، وتنخدع بزخرف
القول، وربما أوقعها الصياد في شباكه، فهو مرة ناصح أمين، وهو مرة أخرى
ضحية تئن وتبحث عن منقذ، وهو ثالثة أعزب يبحث عن شريكة الحياة، وهو رابعة
مريض يريد الشفاء.
هـ – وأنصح بعناية
الأخوات العاملات في مجال الإنترنت في التواصل بينهن، بحيث يحققن قدراً من
التعاون في هذا الميدان الخطير، ويتبادلن الخبرات، ويتعاون في المشاركة،
والمرء ضعيف بنفسه، قوي بإخوانه، والله – تعالى - يقول:
" والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا
بالحق وتواصوا بالصبر " [العصر : 1 – 3]. روى
الطبراني في (معجمه الأوسط 5120)، والبيهقي في (شعب الإيمان 9057) عن أبي
مليكة الدارمي، وكانت له صحبة، قال: كان الرجلان من أصحاب النبي - صلى الله
عليه وآله وصحبه وسلم - إذا التقيا لم يتفرقا حتى يقرأ أحدهما على الآخر
سورة العصر، ثم يسلم أحدهما على الآخر، (الدر المنثور 8/621) . كما
أنصح الأخوات أن يجعلن جل همهن العناية بدعوة النساء ونصحهن، وتقديم
الخدمات لهن من خلال هذا الحقل، والسعي في إصلاحهن، وليكن ذلك بطريقة لطيفة
غير مباشرة، فالتوجيه المباشر قد يستثير عوامل الرفض والتحدي في بعض
الحالات؛ لأن الناصح يبدو كما لو كان في مقام أعلى وأعلم، والمنصوح في مقام
أدنى وأدون، فليكن لنا من لطف القول، وحسن التأتي، وطول البال، والصبر
الجميل، ما نذلل به عقبات النفوس الأبية، ونروض بها الطبائع العصية.
ما هي الضوابط والقيود الشرعية الواجب توافرها لإقامة ساحات الحوار؟
1-عدم سب الله تعالى أو رسوله صلى الله عليه وسلم لا تصريحا ولا تلميحا
2-عدم إنكار أمر معلوم من الدين بالضرورة
3- عدم تجاوز الحديث عن الشرع الحنيف في بأي شكل، سواء في المسائل المتفق عليها أو المختلف فيها.
4- التزام أدب الإسلام في الحوار والنقاش سواء في القضايا أو في الأشخاص.
5- الحرص على أن تكون المداخلات ذات قيمة.
ما هي ضوابط التعامل بين الإخوة والأخوات (الجنسين) في ساحات الحوار؟
فساحات
الحوار نظرا لطبيعتها غير المباشرة، تغدو ضوابط التعامل بين الجنسين فيها
منحصرة في الالتزام بأدب الحوار، والابتعاد عن التصريح أو حتى التلميح بما
يجرح أو يسيء أو يتجاوز في الحديث لأي طرف.
هل
يصح أن يتم عرض أي موضوع لمناقشته في ساحات الحوار؟ خصوصا إن كان هذا
الموضوع يتعلق بأمور خاصة جدا بالرجال أو خاصة جدا بالنساء؟ أو أمر خاص جدا
بين الأزواج؟
فعلى العموم أرى أنه لا يصح، لكن قد نجد بعض الخلاف في اعتبار ما هو خاص من عدم اعتباره، مع ميلي لمنع ذلك مطلقا.
4. ما هي الشروط التي يجب أن تحقق فيمن يشرف ويدير ساحات حوار إسلامية؟
: أن تتوافر فيه الثقة والفهم والخلفية الشرعية المقبولة، وسأضيف أمرا رابعا بعد تفصيل هذه الثلاث
- الثقة في أنه يمكن الاعتماد على أمانته وصدقه.
- الفهم في أنه قادر على استيعاب ما يُكتَب وقادر على الحكم على ذلك.
- الخلفية الشرعية المقبولة التي تتيح له فهم التجاوز والتعدي على دين الله تعالى.
أما الشرط الرابع فهو وجود المستشارين المتخصصين الذين يمكن للقائمين على الساحات الرجوع إليهم حين الحاجة.
هل
يجوز للشاب أن يقوم بمراسلة شباب وفتيات عبر البريد الألكتروني والمسنجر
علما بأن المواضيع المطروحة تكون في إطار ديني وذلك على سبيل الدعوة إلى
الله؟
نص الفتوى :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فإذا
كانت هذه الرسائل تحتوي على الأخلاق والآداب الإسلامية فلا حرج في ذلك إن
شاء الله تعالى أما إذا كانت هذه الرسائل فيها ما يغضب الله عز وجل من
إقامة العلاقات المحرمة بين الرجل والمرأة فهذا حرام وعن هدي الإسلام في
حدود العلاقة بين الرجل والمرأة يقول الدكتور عبد الله الفقيه مفتي الشبكة
الإسلامية:
فقد
صان الإسلام العلاقات بين الأفراد، وحدَّها بسياجٍ يلائم النفسَ البشرية،
فحرم العلاقة بين رجلٍ وامرأةٍ إلا في ظل زواج شرعي ، وكذلك لا يصح مخاطبة
رجلٍ امرأةً ، ولا امرأةٍ رجلا إلا لحاجة. وإن كانت ثَمَّ حاجةٌ داعيةٌ إلى
الخطاب بينهما فليكن ذلك في حدود الأدب والأخلاق، قال
تعالى: ( وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم
وقلوبهن ). [الاحزاب: 53]. وقال تعالى: ( إن اتقيتن فلا تخضعن بالقول فيطمع
الذي في قلبه مرض وقلن قولا معروفا ). [ الأحزاب 32]. والخطاب قد يكون
باللسان والإشارة والكتابة، فهو عبارة عن كل ما يبين عن مقصود الإنسان. قال
تعالى: ( قال آيتُك ألا تكلم الناس ثلاثة أيام إلا رمزا ). [آل عمران:41].
وقال الشاعر:
إن الكلام لفي الفؤاد وإنما جعل اللسان على الفؤاد دليلا
فالواجب على المسلمين الحذر من مخاطبة النساء عبر ما يعرف بمواقع الصداقة على الإنترنت، فذلك من طرق الشيطان وسبل الغواية قال تعالى : (يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان، ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر) .[ النور: 21].
وإذا
كانت الصداقة بالواسطة ممنوعة محرمة، فإن كل علاقة أو صداقة أكثر قرباً
ومباشرة، كالصداقة عبر الهاتف، أو اللقاء المباشر، أو غير ذلك أشد تحريماً
وأعظم خطراً، والله أعلم.
أنا أدخل إلى مواقع الدردشة بالإنترنت
وأنا
أتكلم مع فتاة مسلمة من فنزويلا ونحن نتفق على بعض الأعمال اليومية
كالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وقراءة سورة يس بشكل يومي وأنا أحافظ
عليها والحمد لله فما حكم الإسلام في هذا أرجوا الرد بسرعة؟
وجزاكم الله كل الخير
نص الفتوى :
بسم الله،والحمد لله،والصلاة والسلام على رسول الله،وبعد:-
الإنترنت
ولوازمه من المحادثة عبر الشات والماسنجر وسيلة قد تكون سببا في تحصيل
الخير، من تبادل العلوم النافعة، والدعوة إلى الله، والتعرف على أحوال
المسلمين، وقد تكون سببا للمفاسد والشرور، وذلك حينما تكون بين الرجل
والمرأة.
ولذلك لا يجوز تكوين صداقات بين الرجال والنساء عبر هذه الوسائل للأسباب التالية:-
1- لأن هذا من اتخاذ الأخدان الذي نهى الله عز وجل عنه في كتابه الكريم.
2-
لأنه ذريعة إلى الوقوع في المحظورات بداية من اللغو في الكلام، ومرورا
بالكلام في الأمور الجنسية وما شابهها، وختاما بتخريب البيوت، وانتهاك
الأعراض، والواقع يشهد بذلك ( ولا ينبئك مثل خبير).
3-
لأنه موطن تنعدم فيه الرقابة، و لا توجد فيه متابعة ولا ملاحقة، فيفضي كلا
الطرفين إلى صاحبه بما يشاء دون خوف من رقيب ولا حذر من عتيد.
4-
لأنه يستلزم الكذب إن عاجلا أو لاحقا، فإذا دخل الأب على ابنته ، وسألها
ماذا تصنع، فلا شك في أنها ستلوذ بالكذب وتقول: إنني أحدث إحدى صديقاتي ،
وإذا سألها زوجها في المستقبل عما إذا كانت مرت بهذه التجربة فإنها لا شك
ستكذب عليه.
5-
لأنه يدعو إلى تعلق القلوب بالخيال والمثالية حيث يصور كل طرف لصاحبه أنه
بصفة كذا وكذا، ويخفي عنه معايبه وقبائحه حيث الجدران الكثيفة، والحجب
المنيعة التي تحول دون معرفة الحقائق، فإذا بالرجل والمرأة وقد تعلق كل
منهما بالوهم والخيال، ولا يزال يعقد المقارنات بين الصورة التي طبعت في
ذهنه ، وبين من يتقدم إلى الزواج به، وفي هذا ما فيه.
وليس معنى هذا حرمة الحديث بين الجنسين مطلقا عبر هذه الوسائل، ولكننا نتكلم عن تكوين العلاقات والصداقات بين الجنسين.
أما
ما توجبه الضرورة، أو تستدعيه الحاجة مثل الحديث بين المراسلين
الإخباريين، وبين العالم والمربي ومن يقوم على تربيتهن أو دعوتهن، والحديث
الذي تقتضيه دواعي العمل بين الجنسين فليس حراما ما دام لم يخرج عن المعروف
، ولم يدخل دائرة المنكر، ولم يخرج عما تقتضيه الحاجة، وتفرضه الضرورة.
يقول الشيخ محمد صالح المنجد من علماء المملكة العربية السعودية:-
لا
حرج على المرأة المسلمة في الاستفادة من الإنترنت، ودخول " البالتوك " ما
لم يؤد ذلك إلى محذور شرعي ، كالمحادثة الخاصة مع الرجال ، وذلك لما يترتب
على هذه المحادثات من تساهل في الحديث يدعو إلى الإعجاب والافتتان غالبا ،
ولهذا فإن الواجب هو الحزم والابتعاد عن ذلك ، ابتغاء مرضاة الله ، وحذرا
من عقابه .
وكم
جَرَّت هذه المحادثات على أهلها من شر وبلاء ، حتى أوقعتهم في عشق وهيام ،
وقادت بعضهم إلى ما هو أعظم من ذلك ، والشيطان يخيل للطرفين من أوصاف
الطرف الآخر ما يوقعهما به في التعلق المفسد للقلب المفسد لأمور الدنيا
والدين .
وقد
سدت الشريعة كل الأبواب المفضية إلى الفتنة ، ولذلك حرمت الخضوع بالقول ،
ومنعت الخلوة بين الرجل والمرأة الأجنبية ، ولا شك أن هذه المحادثات الخاصة
لا تعتبر خلوة لأمن الإنسان من إطلاع الآخر عليه ، غير أنها من أعظم أسباب
الفتنة كما هو مشاهد ومعلوم .
في النهاية أرجوا انكم قد استفدتم
وأرجوا أيضا أن نلمس لتلك الاستفادة
تطبيقات في هذا المنتدى الكريم أو غيره
لانه إذا انا اطبق ذلك هنا وعندما أدخل منتدى أخر لا اطبق شيء
فإن ذلك يعني انك لم تستفد شيء
أرجوا الله العلي العظيم أن تعم الفائدة على الجميع
وشكر خاص لكاتب هذا الموضوع" الدكتور هشام "مشرف منتديات القران والحديث والفقه والفتاوى
لما يبذله من جهود لمساعدتنا على تجنب الشبهات
جزاه الله كل خير هو وكل العاملين في هذا المنتدى الطيب اهله
أخوكم