من هو لويس برايل ؟
منذ
عهد قريب جدا كان الناس يعتقدون أن القراءة والكتابة بالنسبة للكفيف أمر
مستحيل، بينما كان هناك شاب فرنسي يرى غير ذلك , إنه لويس برايل ، فرنسي كف
بصره وهو طفل عمره ثلاث سنوات عندما كان يلعب بمثقاب الجلود الخاص بوالده
ففقأ إحدى عينيه ثم ما لبث أن فقد عينه الأخرى بعد أيام قليلة نتيجة
العدوى. ولد لويس برايل عام 1908 في قرية صغيرة بالقرب من باريس، ولما فقد
بصره لم يمنعه ذلك من أن يتعلم مثل أقرانه المبصرين،فالتحق بمدرسة قريبة من
منزلة ، وكان لويس يتميز بالذكاء والإبداع الشديد ، لكنه لم يستطع أن
يستمر في هذه المدرسة لأنه لم يكن يملك المصروفات الخاصة بهذه المدرسة ،
فسافر إلى باريس حيث التحق بمدرسة داخلية للمكفوفين ، وكانت الصدمة أمام
لويس عندما عرف أن المدرسة لا يوجد بها كتب خاصة يمكن للمكفوفين قراءتها،
باستثناء بعض الكتب الضخمة جدا ذات الحروف الكبيرة ، وهي غالية الثمن ، ولم
يكن بالمدرسة غير أربعة عشر كتابا فقط من هذه الكتب الضخمة ، ومكث لويس
على قراءة هذه الكتب الأربعة عشر ، يقرأها بصعوبة شديدة، وما إن ينتهي من
قراءة جملة منها حتى يكون قد نسي بدايتها . ، مما دفعه إلى التفكير في
طريقة أسرع يستطيع المكفوفون الاعتماد عليها في القراءة والكتابة ، فكانت
طريقة برايل التي تعتمد على نظام النقاط البارزة ، التي استوحاها من طريقة
كانت تستخدم من قبل ضباط الجيش الفرنسي لتقديم التعليمات للجنود في الليل
لقراءتها دون الحاجة إلى أضواء وذلك بتلمس الورق بأطراف أناملهم ، وظل لويس
يفكر في الطريقة التي يعدل بها هذه الرموز حتى تكون سهلة بالنسبة للكفيف .
وبعد كثير من البحث والتفكير ينظر لويس إلى المثقاب الذي فقأ به عينه
ويمسك بقطعة رقيقة من الجلد ثم يكتشف الحل ، إن المثقاب الذي أفقده بصره هو
نفسه الذي سيفتح به الباب أمام الملايين من المكفوفين ليتعلموا من خلاله
القراءة والكتابة.
23:12
منذ
عهد قريب جدا كان الناس يعتقدون أن القراءة والكتابة بالنسبة للكفيف أمر
مستحيل، بينما كان هناك شاب فرنسي يرى غير ذلك , إنه لويس برايل ، فرنسي كف
بصره وهو طفل عمره ثلاث سنوات عندما كان يلعب بمثقاب الجلود الخاص بوالده
ففقأ إحدى عينيه ثم ما لبث أن فقد عينه الأخرى بعد أيام قليلة نتيجة
العدوى. ولد لويس برايل عام 1908 في قرية صغيرة بالقرب من باريس، ولما فقد
بصره لم يمنعه ذلك من أن يتعلم مثل أقرانه المبصرين،فالتحق بمدرسة قريبة من
منزلة ، وكان لويس يتميز بالذكاء والإبداع الشديد ، لكنه لم يستطع أن
يستمر في هذه المدرسة لأنه لم يكن يملك المصروفات الخاصة بهذه المدرسة ،
فسافر إلى باريس حيث التحق بمدرسة داخلية للمكفوفين ، وكانت الصدمة أمام
لويس عندما عرف أن المدرسة لا يوجد بها كتب خاصة يمكن للمكفوفين قراءتها،
باستثناء بعض الكتب الضخمة جدا ذات الحروف الكبيرة ، وهي غالية الثمن ، ولم
يكن بالمدرسة غير أربعة عشر كتابا فقط من هذه الكتب الضخمة ، ومكث لويس
على قراءة هذه الكتب الأربعة عشر ، يقرأها بصعوبة شديدة، وما إن ينتهي من
قراءة جملة منها حتى يكون قد نسي بدايتها . ، مما دفعه إلى التفكير في
طريقة أسرع يستطيع المكفوفون الاعتماد عليها في القراءة والكتابة ، فكانت
طريقة برايل التي تعتمد على نظام النقاط البارزة ، التي استوحاها من طريقة
كانت تستخدم من قبل ضباط الجيش الفرنسي لتقديم التعليمات للجنود في الليل
لقراءتها دون الحاجة إلى أضواء وذلك بتلمس الورق بأطراف أناملهم ، وظل لويس
يفكر في الطريقة التي يعدل بها هذه الرموز حتى تكون سهلة بالنسبة للكفيف .
وبعد كثير من البحث والتفكير ينظر لويس إلى المثقاب الذي فقأ به عينه
ويمسك بقطعة رقيقة من الجلد ثم يكتشف الحل ، إن المثقاب الذي أفقده بصره هو
نفسه الذي سيفتح به الباب أمام الملايين من المكفوفين ليتعلموا من خلاله
القراءة والكتابة.
23:12