<table> <tr> <td>[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] </td></tr></table> |
الطفل صفحة بيضاء
يمكن ان ننقش عليها ما نريد وعلى الرغم من ذلك نسمع ونشاهد ونقرأ عن بعض
انحرافات الابناء داخل المجتمع ناتجة من اساليب تربوية خاطئة بعضها صادر عن
نوايا طيبة ضلت الطريق بسبب الجهل وبعضها صادر عن ممارسات تسلطية، في هذه
الصفحة نعرض بعض المشاكل التي تواجه المربين في محاولة سريعة وبسيطة لايجاد
الحلول لها.
طفلي لم يتم الثالثة من عمره، وإذا ما غضب يلقي
الأشياء على الأرض بقوة، خاصة إذا كان ذلك الشيء هو الذي سبب غضبه، كلعبته،
أو حذائه، أو قطعة من ملابسه. أحاول كثيراً أن أمتص غضبه خاصة أنه ما زال
صغيرا، لكنه لا يهدأ بسرعة، فكيف أتصرف معه؟
الحل
في هذا العمر يكون
التأرجح المزاجي لدى الطفل شديداً جداً، فيمكنه أن يعلن عن حبه لك في لحظة،
ثم يصرخ بعد ثوان لأتفه الأسباب. فلا تسارعي بالاستنتاج المبالغ به من
سلوك الطفل بأنه سيكون عصبيا ومزاجيا. ففي هذا العمر يحاول فقط أن يصبح
أكثر استقلالية وأن تكون لديه هويته الخاصة، ويرى أنه بذلك يكسب بعض
السيطرة على ما يحيط به. لذلك يتعارك معك بعنف لكي يفرض عليك الاعتراف
بحقوقه.
فعندما كان طفلك رضيعاً، كان يعبر عن غضبه بدنياً كأن يلوح
بيديه ويصرخ ويضرب بقدميه، أما الآن فإن احدى المراحل التطورية الأساسية
لطفلك فستكون تعلمه السيطرة على غضبه والتعبير عنه بصورة إيجابية، وهذا
سيكون صعباً بالنسبة له. عندما يقذف بالأشياء، عليك إبلاغه أن غضبه مقبول،
لكن عليه أن يعبر عنه بالألفاظ بدل رمي الأغراض. على أن يأتي اليك ليخبرك
إنه يشعر بالغضب أو أنه يريد أن تعانقيه.
من الاستراتيجيات المناسبة التي يمكن أن تنتهجها الأم في مثل هذا الموقف:
1
- ابعاد الطفل عن الحافز المثير لغضبه. مثلاً إذا كان يلعب في الملعب،
نبهيه قبل المغادرة بخمس دقائق بأنكما ستغادران المكان بعد قليل، لكي
تتفادى بعض المواقف.
2 - محاولة إلهاء الطفل حتى لا يمر بمرحلة الغضب
وذلك بتحويل تركيزه من الذي يثيره إلى شيء آخر مثل: «انظر إلى هذا الطير
الكبير.. هيا نذهب لنراه».
3 - تجاهل نوبة الغضب أحياناً يمكن أن يكون
صعبا جداً، لكنه مفيد، لأن الطفل يرى أن نوبات الغضب تجعله ينال ما يريد،
فيستمر في استخدامها كوسيلة لفرض ارادته.
4 - عدم استخدام أسلوب التأديب العنيف، فقد يكون هو مصدر المشكلة لأنه يتعلم منكما كوالدين.
5
- تقديم الدعم العاطفي، فعليه أن يعرف أن أمه تحبه مهما كان، وأنك.
تتقبلين مشاعره، وأنه إذا انزعج عليه بالرجوع إليك. احمليه، وعانقيه،
وانصتي لشكواه بانتباه، وحاولي ان تعكسي مشاعره: أنا أدرك أنك غضبان. ثم
ناقشيه في حل المشكلة. ترينه صغيراً على النقاش لكنه يفهم.
6 - تفسير
أوامرك له، مثلا إذا رفضت طلبه أن يأكل بسكويت قبل الغداء، فامنحيه تفسيراً
معقولاً: «لأن الغداء اليوم تحبه وإذا أكلت البسكويت فلن يكون هناك مكان
للغداء»، وقدمي له البديل «يمكنك تناول الجزر الآن». وتفاوضي معه «يمكنك
تناول قطعة البسكويت بعد الغداء». وقدّمي له الدعم وأخبريه «إنني أعرف أنك
تحب البسكويت وأنه من الصعب أن تنتظر».
وهكذا الأمر يحتاج إلى صبر وابتكار من الوالدين، لكن إن شاء الله في سن الخامسة سيبدأ بالاستقرار.
معادلة اليوم
لا
يوجد آباء كاملون، لكن إذا أظهرت لابنك حباً وعاملته باحترام، فسيكبر
ولديه شعور جيد تجاه نفسه. فتذكروا يا آباء أنكم مرآة أبنائكم